هل بقي للاوفياء وجود

من اعظم العارفين بالله ، والمستسلمين لقضائه، والراضين بحكمه ، نبي الله ايوب عليه السلام فقد ابتلي بضر في جسده وماله وولده، حتي لم يبقي من جسده مغرز ابرة سليما سوي قلبه ، ولم يبقي له من حال الددنيا شيء يستعين به علي مرضه وماهو فيه ، غير أن زوجته حفظته وده لايمانها بالله ورسوله ، فكانت تخدم الناس بالاجرة وتطعمه وتخدمه نحوا من ثمانية عشرة سنة ، لا تفارقه صباحا ولا مساء الا بسبب خدمة الناس ، ثم تعود اليه ، فلما طال المطال واشتد الحال ، وتم الاجل المقدر ، تضرع الي رب العالمين واله المرسلين ، وارحم الراحمين ، ونداه اني مسني الضر وانت ارحم الراحمين ، فعند ذلك استجاب له ، وقبل دعوته ، ولبي نداءه فامره ان يقوم من مقامه ، وان يضرب الارض برجله ، ففعل ذلك ، فانبع الله عينا ، وامره فضرب الارض في مكان اخر فانبع له عينا اخري وامره ان يشرب منها ، فاذهب ما كان في با طنه من سوء ، وتكاملت العافية ظاهرا وباطنا ، وذلك كله ثمرة الصبر ، ونتيجة الاحتساب ، وفائدة الرضي .
هذا اجمل مقطع قراته في كتاب أسعد امراة في العالم
الحوصلة هل لدينا القدرة في هذا الزمن ان نصطبر صبر سيدنا ايوب هل يوجد اوفياء مثل وفاء زوجته dsedf