بسم الله الرحمن الرحيم .
و صل اللهم و بارك على سيدنا محمد و آله و صحبه الأطهار .
و بعد,
كنت أتصفح النت , و بدأت أبحث عن مواضيع في العقيدة الإسلامية.فإذا بالشبكة العنكبوتية تعج بالمواضيع التي أردت .لأعثر فجأة على مقال قصير منتشر كثيرا في الشبكة .
موضوع صدمني صدمة كبيرة.ازدادت صدمتي حين تتبعته فلم أجد أحدا قد أجاب تساؤلات صاحبة الموضوع .
سأل الكاتب سؤالا: هل العقيدة الإسلامية ثابتة أم متغيرة ؟.
فجاء سيل من الردود السريعة ليجيب السؤال:العقيدة الإسلامية ثابتة .
لكن صاحب السؤال بادر الأعضاء : هذا صحيح العقيدة الإسلامية ثابتة.
لكن الآن : ما رأيكم في عقيدة المسلم في عيسى بن مريم عليه السلام؟.
إنها عقيدة ستتغير يوما ما .
ألا يعتقد المسلمون أو كثير منهم أن عيسى بن مريم عليه السلام حي في السماء؟.
ألا ينتظرون نزوله من السماء ليموت و يدفن في الأرض ؟.
و ازداد الأمر حرجا- حسب ظني- حين احتج صاحبنا قائلا: الذين يعتقدون حياة عيسى في السماء يقولون أن القرآن قال أن عيسى حي في السماء .
فكيف يعقل أن يأتي زمان يموت فيه عيسى و يدفن في الأرض , ليبقى القرآن يقول بحياته في السماء ؟.لأن القرآن لن يتغير.
و كدت أجن حين طلب من العلماء : بماذا تنصحون أبناء الإسلام الذين سيولدون بعد موت عيسى آخر الزمان ؟.
هل تنصحونهم بالإيمان بحياة عيسى طبقا للقرآن؟.
أم تنصحونهم بالإيمان بموت عيسى لأنه سيكون ميتا مدفونا في الحجرة الشريفة ؟.
أرجو أن أكون قد وفقت في نقل تساؤلات السائل , و أعلن بصراحة أنها تساؤلات حيرتني و هزت ما كان قد استقر في قلبي من عقيدة تتعلق بنبي الله عيسى بن مريم عليه السلام .بحيث صرت أعتقد موت عيسى كسائر أنبياء الله جميعا لا سيما أن القرآن تحدث عن وفاة عيسى عليه السلام و لم يتحدث عن صعوده حيا إلى السماء أبدا.لأن الرفع لم يختص به عيسى, بل نبي الله إدريس أيضا رفعه الله مكانا عليا .
و الشهداء أيضا عند ربهم أحياء يرزقون .
فهل من عالم ليجيب عن هذه التساؤلات الوجيهة؟.
فضلا على تساؤلات أخرى تتعلق بعقائد أخرى معرضة للتغير و التبديل .