هذا البحث يعرض الإعجاز العلمي والبياني في قول الله تعالى :﴿ وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّمَّا خَلَقَ ظِلاَلاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْجِبَالِ أَكْنَاناً وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴾(النحل: 81) ؛ وذلك من خلال توضيح دور السرابيل في الوقاية من ظروف الجو ( الحار والبارد ) ، والوقاية من الأمراض الجسمية والنفسية والوقاية من أخطار السلاح القديم والحديث , والاستفادة من السرابيل في البحث العلمي عند الدراسة الجيدة للظروف الجديدة ، وكيفية التعامل معها انطلاقًا من المبدأ القائل Sad الوقاية خير من العلاج ) .
فسبحان الذي أنزل القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم باللغة العربية في عصر البلاغة والفصاحة متحديًا الشعراء والبلغاء أن يأتوا بمثله ، أو بسورة من مثله ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيرًا . وأكد سبحانه وتعالى أنهم لن يستطيعوا , لضعفهم مهما بلغوا من علوم اللغة وغيرها . والقرآن الكريم كتاب فيه من كل شيء مثل موصوف بتعبير دقيق وإيجاز وإعجاز مبهر .
لذلك كان لزامًا علينا عند قراءة الآيات القرآنية الوقوف عندها وقفة المتأملين المتفكرين؛ لنفهم معانيها، ونتعلم منها ما غاب عن عقولنا، ونحصل على الحياة الهنيئة في الدنيا، والسعادة الأبدية في الآخرة .