MES QUE UN CLUB
كلمة بالكتالونية تعني(اكثر من مجرد نادي)
نادي برشلونة و منذ تأسيسه و هو مؤسسة تمثل القيم و المبادئ
يمثل شعبا...يمثل ثورة...يمثل تاريخ أمة...يمثل انتصار الكفاح ضد السلطة
لم يضع برشلونة يوما إعلانا على قميصه...فهو ناد لا يهدف إلى الربح...و إنما يقدم القيم الرفيعه لتتعلم الأجيال قيمة الكفاح
فوجود إعلان لشركة خمور أو مراهنات أو مقامرة سيشكل تناقضا لدى النشء الصاعد...و سيكون بابا لتشكيك في قيم النادي
النادي لم يقم يوما بوضع إعلان حتى أيام الظلام في عهد جاسبارت..و لا في أي من العصور السابقة
أول من وضع إعلان على القميص كان طيب الذكر لابورتا...و لكنه اكتسب احترام العالم بعد هذا الإعلان لدرجة جعلت نجوما مثل أنجلينا جولي و غيرها-الذين لم تكن تربطهم أدنى علاقة بالكرة-يصرحون بحبهم لبرشلونة مما زاد القاعدة الجماهيرية للنادي على مستوى العالم
الإعلان الأول في التاريخ الذي يلتزم في الذي يقدم له الإعلان بتقاضي المال..حيث أنها مؤسسة خيرية لرعاية الأطفال..فقد التزم النادي بدفع 2 مليون يورو سنويا لأعمال الخير بالإضافة لوضع شعار المؤسسة الخيرية على القميص الأغلى في العالم..رغم عدم وجود ما يجبر النادي على ذلك!!
ما يميز الإعلان الجديد أن مؤسسة قطر ليست مؤسسة ربحية و إنما هي مؤسسة حكومية
و لكن ما يعيبه أن النادي سيتقاضى أموالا و سيغير سياسته...مما سيفتح المجال لشركات أخرى في المستقبل قد يضطر النادي للموافقة عليها بعد انتهاء عقد الرعاية مع المؤسسة القطرية
بعد أن تنقص أموال اعتاد الجميع على وجودها في الخزينة ... رغم ان النادي يحتاج الى هذه الاموال لسداد ديونه وتعزيز القدرة الشرائية في الانتقالات..
وجود المال أيضا يحيط سمعة الرئيس روسيل بالشك في مدى نزاهته...و احتمال وجود أموال من قبل الراعي لجيب الرئيس تحت الطاولة من قبل الراعي,للتنازل عن مبادئ النادي
و ما يزيد هذه الشكوك وجود سابقة من نفس النوع ,حيث حاول الرئيس الحالي بمحاولة لإقناع الرئيس السابق بفكرة بيع رونالدينيو لتشيلسي مقابل 10 مليون يورو لجيب الرئيس السابق لابورتا
لكن..هناك رجال لا يمكن تغيير مبادئهم..و لا تشتريهم الأموال أمثال لابورتا الرجل الذي حقق للنادي ما لم يحققه أي سابق له
كما أن هناك أنواعا أخرى من البشر يتنازلون عن أي شيء من أجل المال..
و أخشى أن يكون الرئيس الحالي من هذا النوع
و بالطبع نؤجل الحكم..ليس لنهاية موسم-قد يكون أسطوريا- فليس من السهل أن تهدم ما تم بناؤه خلال 7 سنوات في سنة واحدة...
و لكن الحكم مؤجل لنهاية فترة ولاية الرئيس روسيل و بعدها يأتي الحكم كما تم الحكم على سابق له لأ أظنه يتكرر!!
أتمنى بالطبع كمشجع لهذا النادي العريق أن يخيب اعتقادي..
و لكن إن أصابت الظنون فاتمنى أن يقال هذا الرئيس و يأتي بديل...ربما لا يكون مثل لابورتا في إنجازاته
و هو أمر طبيعي..و لكن على الأقل
فليحافظ على مبادئ النادي